الـرجـــل .. المـــــــــرأة ..! | موقع الدكتور محمد الحضيف

لماذا لا يفهم بعضنا البعض الآخر؟

أحمد دعدوش
مقالات للكاتب
مقالات ذات صلة
تاريخ الإضافة: 08/08/2009 ميلادي – 16/8/1430 هجري
زيارة: 52


كثيرًا ما نسمع هذا السؤال بين الجنسين، وعلى الأخصّ عندما يشتكي أحد الزوجين من الآخر، فهل تعود المشكلة إلى عدم رغبة أي منهما لتفهُّم الآخر؟ أو لتفاوت طبيعي بينهما يحدّ من التجاوب المطلوب؟ ثم هل يمكن تجاوُز هذا التفاوت، أو حتى التأقلُم معه بالشكْل الذي يضمن سعادة الطرفَيْن؟

الجواب البدهي على هذا السؤال يتلخَّص في إجماع علماء الوراثة والطب النفسي على وُجُود فروق مهمَّة في التركيب الفسيولوجي للمخ، عند كل من الرجل والمرأة.

وكنتيجة لهذا الاختلاف، يغدو تفاوت الاهتمامات ووجهات النظر بينهما أمرًا طبيعيًّا، فعلى سبيل المثال: نعلم جميعًا أنَّ الرِّجال يفضلون في اجتماعاتهم غير الرَّسميَّة الحديث عن مشاكلهم المهنيَّة، وقضايا السياسة، والاقتصاد، والرِّياضة، بينما تُفَضِّل النِّساء التطرُّق إلى أُمُورهنَّ الخاصة، فيكثرن الحديث عن أسرارهن العائلية، وتفاصيل حياتهن اليومية، كالطبخ، وتدبير المنزل، وأخبار الموضة، والجمال، كما تميل المرأة عادة إلى الإسهاب في وصْف مشكلاتها؛ بحثًا عن تعاطُف الآخرين أكثر من بحثها عن حلٍّ منطقي لما يعترضها، وهنا تبدأ المشاكل بين الزوجَيْن؛ إذ يفضل الرَّجُل عادة أن يتباحَث مع زوجته فيما يشغل باله من قضايا السياسة العامة، في الوقت الذي تعتقد هي أنه يلقي عليها محاضَرة مُملَّة، وبينما نجدها تتمَلْمل من هذا الحديث، يصاب هو بالإحباط؛ لشعوره بجهلها وسطْحية تفكيرها، فضلاً عن قلة اهتمامها بما يشغل باله من “قضايا مهمة”.

في المقابل قد لا تفوِّت الزوجةُ فرصة إزعاج زوجها العائد من عمله مساء، بقصِّ أدَقِّ التفاصِيل التي مرَّت بها خلال النَّهار، والتي قد تَتَطَرَّق فيها لأخبار الجيران، ومشاكل الأولاد، والنقص في المواد التموينية التي تعتبرها كارثة قد تؤدي إلى مجاعَة محتَمَلة، ومن الطبيعي أن تصاب بالإحباط هي الأخرى عندما ينفجر غضب الزوج المنْهَك، وتشعر بالإهانة والتحقير وعدم الاكتراث لسعيها المرْهَق في سبيل خدمة أسرتها، إزاء ما تُقَدِّمه من تضحيات.

إزاء هذه الصورة التي قد تبدو مألوفة لدى الكثيرين، يطمئننا المختصُّون النفسيون بإمكانية تجنُّب هذه الخلافات، في حال تمكُّن كلٍّ منَ الطرَفَيْن من فَهم طريقة تفكير الآخر، والعمل على احترامها، وسنلخِّص فيما يلي بعض النقاط التي تتَّضح فيها أبرز التناقُضات بين الطرفَين، مع تأكيدنا على أهمية نشْر الوعي بها من قبل الجميع، وخصوصًا الشباب والشابات المقبلين على الزواج.

الأسئلة:
تميل المرأة عادة إلى طرح الأسئلة، كنوع من متابعة الحديث، فهي لا تبحث عادة عن جواب واضح ومحَدَّد، بقدر اهتمامها بتسلسُل الأفكار، ودفع المتحدث لمواصلة حديثه، وفي المقابل ينظر الرجل إلى الأسئلة من زاوية براغماتية (عملية) بحتة، فهو يعد كل سؤال يطرح طلبًا لمعلومة، وبالتالي فإنَّ كثرة طرح الأسئلة أثناء حديثه قد تُثير حفيظته، كما أنه يتحرَّج من طرح الأسئلة الشخصية على الآخرين؛ لاعتقاده بأنَّها تطفُّلٌ من قبله، فيما تنظر المرأة إلى هذه الأسئلة على أنها نوع من إظهار الاهتمام.

الحل:
ينصح بتفهُّم الرجل لكثْرة الأسئلة التي تطرحها المرأة، وعدم أخذها على محمل الجد، كما تنصح المرأة بتخفيف حدة طرحها للأسئلة عندما يكون الطرف الآخر في الحوار رجلاً.

المقاطعة:
يقوم الرجل عادة بمقاطعة محدِّثِه مرارًا، عبر تعليقاته السلبية الساخِرة، وربما لأسباب تافهة، وقد لا يقصد بذلك الإهانة أو التكذيب، فقد يكون مازحًا ليس إلا، ولكن المرأة تعطي هذه التعليقات أهمية أكبر، فأي مقاطعة غير متوقعة – بمعنى: ألا تكون متعاطفة مع وجهة نظرها – تبدو بالنسبة إليها إهانة كبيرة، وقد تتوهم أيضًا أن الرجل لا يحسن الإصغاء عندما لا يبدي التعاطف الذي تتوقعه، كما لو كان امرأة مثلها.

الحل:
ينصح أن يكون الرجل أكثر لبَاقة في استماعه لزوجته، وأن يبدي لها التعاطُف المطلوب؛ كي يكسب قلبها، كما تنصح المرأة بعدم إساءة الظن في حال وقوع هذا الخطأ غير المتعمَّد من قبَل الزوج.

النقد:
من المعروف لدينا جميعًا أنَّ لكلِّ شخصٍ منَّا خصوصيته، وبالتالي فإنَّا نحتفظ ببعض الحدود التي نفضل ألاَّ يمسها أحد لحساسيتها الخاصة، وهنا يتوَجَّب على كلٍّ منَ الزَّوْجَيْن اكتشاف هذه النقاط الحسَّاسة عند الشريك الآخر، ومحاولة تجنب الحديث عنها في المستقبل أو نقدها، حتى لو كانت تسبب استياء لديه، وتكمن المشكلة في ميل النساء الفطري للشكوى والنقد، والتي قد تتحول لدى بعضهن إلى حالة مزمنة، تثير غضب الرجل وتطعن في كرامته، خصوصًا عندما يتحول النقد من عين المشكلة إلى الرجل نفسه؛ إذ يجد الزوج نفسه في هذه الحالة مُعَرَّضًا لهجومٍ دائمٍ في شخصيته ومواطن الاعتزاز فيها، وقد تتحوَّل حياتُه بذلك إلى جحيم لا يُطاق، مما يدفعه غالبًا لاتِّخاذ موقف الدفاع، وربما الهجوم الاستباقي في بعض الأحيان، أو يدفعه ذلك إلى بناء جدار من الصمت والعزلة، وبالتالي فقد يهجر الرجلُ زوجته؛ ليتَجَنَّب نقْدها اللاذع، مما يزيد من حنق المرأة ويشعرها بالإحباط، وهكذا تتحول المشكلة إلى سبب رئيس لفشل الكثير من الزيجات، على الرغم من تفاهة المسألة.

الحل يسير للغاية؛ إذ لا يطلب من المرأة سوى تعويد نفسها على تجنب نقد زوجها في شخْصِه، ومحاولة التعبير عما يزعجها بالتركيز على المشكلة نفسها، والحديث عن مشاعر الإزعاج، التي تشعر بها إزاءها دون تجريح، ويفَضَّل أيضًا أن تقرن شكواها بالكلام اللطيف، ومحاولة التذكير المستمر بأنها تحترم زوجها ووجهة نظره، وأن شكواها ناشئة بالدرجة الأولى من حبِّها له، وخوفها على علاقة الود التي تجمعهما.

وفي المقابل يطلب من الرجل ألاَّ يبالغ في حمل كلام زوجته على غير معناه؛ إذ غالبًا ما يكون الهدف من النقاش مقتصرًا على رغْبة الزوجة في البوح بما يشعرها بالضِّيق، وبحثها عمن يستمع إلى شكواها، ولذا فإنه من السهل جدًّا على الرجل أن يستمع إلى ما يزعجها ويعطيها الفرصة كاملة للتعبير عن مشاعرها، ثم يتفهم وجهة نظرها مهما كانتْ قاسية، لعلمه بأن مزاجها السيئ سرعان ما سينقلب إلى الأحسن بعد انتهاء المناقشة، فلا ضَيْر إذًا في الاستماع إليها لبضع دقائق، ثم التصالُح معها ببضع كلمات جميلة لا تكلفه شيئًا، بل تحفظ له علاقته الزوجية على أحسن حال.

التعاطف والوعظ:
تُعَدُّ هذه النقطة من أكثر النقاط دقَّة وحساسية، وقلَّما يتنَبَّه لها أحدٌ من الزوجين، فالرجل يميل عادة لإسداء النصائح، وتقديم الحلول للمشاكل التي تطرحها المرأة، في الوقت الذي تسعى هي للحصول على بعض التعاطُف، وإظهار الاهتمام ليس إلا، وقد يتطور الأمر إلى أزمة عندما تعتقد المرأة أن زوجها يحاول أن يلعب دور الوصي أو حلال المشاكل، فتعتبر كل نصيحة يسديها درسًا قسريًّا يثقل عليها تقبُّله، وهنا قد تعمد إلى موقف دفاعي مفاجئ، تُصَرِّح فيه بأنها تعرف الحل ولا تحتاج إلى خدمات الآخرين، وسيكون الرجل معذورًا هنا في أي ردة فعل تجاه هذه الإساءة، التي لم يتوقعها بعد محاولته المخلصة للمساعدة.

الحل:
علينا ألاَّ نأخذ الأمور دائمًا بحساسية جديَّة، فليس من العسير على الرجل أن يُظهر لزوجته القليل من التعاطُف، وأن يكون مستمعًا جيدًا، ثم يُتبع استماعه ببعض الكلمات اللطيفة، كما أن القبض على يد زوجته الباحثة عن الطمأنينة بكلتا يديه سيعطي مفعولاً سحريًّا، فيما لا يمكن التنبُّؤ بمدى السعادة التي سيعطيها لزوجته عندما يشجعها على البكاء على كتفه إذا لزم الأمر، فالمرأة في النهاية لا تطلب الكثير، ويمكن للرجل أن يمتلك قلبها عندما يدرك أن مفتاحه لن يساوي أكثر من كلمة عذبة، أو نظرة حانية، أو عناق حار، وفي المقابل ننصح المرأة بعدم إساءة الظن بزوجها عندما يسلك ذلك السلوك الجاف؛ إذ لا يعني بالضرورة عدم الاهتمام، بل يرجح تفسيره بعدم القدرة على إظهار الاهتمام بالشكل الأمثل.

العطاء والمساعدة:
لا شك في أنَّ العنفوان يعدُّ أمرًا جوهريًّا لدى الرجل، وأن أسوأ المواقف التي يكره أن يتعرَّض لها هي أن يجد نفسه ضعيفًا وعاجزًا، مما يدفعه للتركيز دائمًا على إبراز مواطن قوته والتحدُّث عن تفاصيل قصص نجاحه ��إنجازاته، بل إنَّ الأمر قد يصل إلى درجة التردُّد في مساعدة الآخرين خشية الوُقُوع في الفشَل، وبالتالي اهتزاز رجولته وعنفوانه، وفي المقابل نجد أن المرأة لا تعير هذا الأمر كثيرًا من الاهتمام؛ إذ تتمتَّع برغبة فطرية في العطاء والبذل، بل إنَّ إقامة العلاقات وتفهم حاجات الآخرين، والاستماع إلى مشاكلهم، تعدُّ إحدى هواياتها الممتعة، مما يعني سعي المرأة الدؤوب للتعرُّف إلى مشاكل زوجها، ومساعدته في تخطيها، في مقابل تردُّده في الإقدام على مُساعدتها في المشاكل التي يشعر بأنها خارجة عن قُدرَته.

الحل:
يُنصح الرجل بأن يدرك أنَّ ارتكاب الأخطاء مُبَرر، ما دام في حدود النقص البشري، وأن فشله في مساعدة زوجته – إن حصل – فلن يؤثِّر على علاقتهما؛ إذ لا تعير المرأة الكثير من الاهتمام للنتائج العملية، بل يكفيها في كثير من الأحيان أن تجد لدى زوجها الاهتمام الكافي بمشكلاتها، حتى وإن اقْتَصَر ذلك على مجرد الاستماع والتعاطف المعنوي.

الصيغ المهذبة:
تميل النِّساء عادة إلى استخدام الصيغ المهذبة أثناء حديثهن أكثر من الرجال، وهذا أمر بدهي لا يحتاج إلى إثبات، ومن ذلك استخدامهن لكلمات مثل: “حضرتك”، و”سيادتك”، و”نحن”، بدلاً من “أنا”، و”أنتم” بدلاً من “أنت”، إلى غير ذلك من الكلمات التي تعطي شعورًا بالاحترام الذي يعني الكثير بالنسبة للمرأة، أما الرِّجال فلا يُعيرون هذه الأُمُور الكثير من الاهتمام، فهم يرَكِّزون غالبًا على مضمون الكلام أكثر من صياغته؛ أي: إنهم لا يهتمون كثيرًا بدرجة اللَّبَاقة أثناء اختيارهم لألفاظهم، بل ينْصبّ اهتمامهم بالدرَجة الأولى على إيصال الفِكْرة التي يريدون إلى المستمع بأية طريقة كانت، وكنتيجة لهذا التفاوت، لا يستبعد أن تعتبر المرأة حديثًا ذكوريًّا من هذا النوع شكْلاً مِن أشكال التسلُّط، مما يثير حساسيتها، ويشعرها بالغَيْرة على كرامتها، وقد يدفعها لاتِّخاذ موقف دفاعيٍّ غير مأمون العواقِب.

الحل يسير للغاية، فليس على الرجل إلاَّ أنْ يعتاد التفريق في حدِيثه بين الرِّجال والنساء، وأن يتخذَ الحيطة دائمًا عند اختياره لألْفاظه، ولعل تقبُّلنا للثقافة الغربية قد أنسى الرجل الشرقي الكثير من احترامه الفطري للمرأة، ودفعته لعدم الاكتراث للوُجُود الأنثوي الذي بات شائعًا في ظل الاختلاط اليومي بين الجنسَيْن، مما قلَّص الفُرُوق بينهما، وجعل من مهمة الرجل في احترام خصوصية المرأة أكثر صعوبة.

الثراء اللُّغَوي:
تشير مُعظم الإحصائيات إلى تفوُّق المرأة لُغويًّا على الرجل، فهي أكثر قدرة على انتقاء الألفاظ المناسبة، وأوفر ميلاً إلى استخدام الصيغ والجمَل الكلامية المعقَّدة، مما قد يدفع الرجل إلى اعتبار هذا الأسلوب في الحديث نوعًا من التكلُّف أو الحذلقة.

من جِهة أخرى تُفضِّل المرأة عادة استخدام ألفاظ إيجابيَّة أثناء استماعها من نوع “نعم.. آهه.. إمم”؛ وذلك بقَصْد التفاعُل مع المتحَدِّث وتشجيعه على مُواصَلة الكلام ليس إلا، ولكن الرجل قد يحمل هذه الكلمات على محمل الجد، ويعتقد أنها تعبير عن الموافقة على ما يقول، وقد يتَسَبَّب ذلك في نوعٍ منَ الإحباط عندما يدرك أن الحقيقة عكس ذلك، أما المرأة فقد تسْتاء من عدم استخدام الرجل لهذه الألفاظ والتعبيرات التي تجدها ضرورية، مما يجعلها تشعر بأنها مهمَلة.

الحل:
من السهل جدًّا أنْ نُطالب الرجل بمُراعاة هذا الجانب في زوجته، فعلَيْه أولاً أن يتفَهَّم الميل الأنثوي لتنميق الكلام دون إساءة فَهم، وثانيًا ألا يتجاهَل أهمية التواصُل مع زوجته عندما يكون في دور المستمع، ولن يتطلَّب منه ذلك أكثر من إظهار نوع منَ الاهتمام، مع إطلاق اللسان ببعض الكلمات الإيجابية اليسيرة التي يمكن أن يبني بها جسورًا قويَّة منَ الحبِّ والتفاهُم المتبادلين.

الاهتمامات:
لقد بدأنا الحديث منذ البِداية عن هذه النُّقطة، فتحدَّثْنا بإيجازٍ عن اهْتمام الرِّجال عادة بالحديث في القضايا العامة، وتجنُّب المسائل الشخْصِيَّة والعائلية فيما بينهم، كما يتَجَنّبون الحديث غالبًا عما قد يدور بين الآباء والإخوة أمام زوجاتهم وأطفالهم، بينما لا تجد المرأة في ذلك أي داع للتكتُّم، وتفضل الغوص في التفاصيل ولو كان ذلك لمجرد التسْلِية.

الحل:
قد تكون مشكلة التناقُض في الاهتمامات مِن أكثر الأمور تعقيدًا بين الزوجَيْن، والحل الأفضل لها يقتضي في البداية تشجيع كلٍّ منهما على إبداء نوعٍ من الاهتمام بقضايا الآخر، فينصح الرجل بعدم جرح مشاعر زوجته عندما تسرد عليه تفاصيل قصصها إذا ما بدت له تافهة، وفي المقابل تنصح المرأة بمتابَعة الأخبار والاطلاع على مستجدات السياسة والاقتصاد والرياضة، وعدم قصر مداركها على عالمها الصغير.

والذي قد يضيق ليقْتصر على جدران بيتها الأربعة، فالمرأة الذكية تكون قادرة على إدراك اهتمامات زوجها منذ أيامهما الأولى بدقة ملاحظتها، كما يكون باستطاعتها التعرُّف على القضايا التي تزعجه لتتجنبها، فإن شعرت بعدم رغبته في الكلام لدى عودته من العمل في آخر النهار، توجَّب عليها تجنُّب سرد الحكايات، وفتح الحوا��ات في هذا الوقت، وإن وجدت لديه ميلاً للحديث عن بعض ما يتعرض له في عمله من مستجدات، كان عليها أن تدفعه للبوح لها بما يريد دون ضغط أو إزعاج، مع ضرورة توَخِّي الظروف والأوقات المناسِبة لذلك، وهذا يختلف عادة من رجل لآخر.

كلمة أخيرة:
لا بد لنا منَ التذكير دائمًا بأن الزواج الناجِح لا يُمكن أن يقوم إلاَّ على أساس من الاحترام المتبادَل، وأن الحب لا يعني رفْع الكلفة بين الشريكَيْن إلى درجة الإساءَة، بل ينبغي لكل منهما الاحتفاظ بنوع من الخصوصية لنفسه ولشريكه، وأن يشعره دائمًا بأنه لم يكشفْ له عن كل أوراقه، فالغموضُ في الشخصية يضفي لَمْسَة منَ السِّحْر والجاذبية، مما يجعل من فترة الخطوبة أكثر الفترات حميمية، ثم سرعان ما تخبو جذوة الحب بعد السنوات الأولى من الزواج؛ بسبب تسرُّع الزوجين أو أحدهما – وغالبًا ما يكون الرجل – في كشْف كلِّ خفاياه حتى لو كانت سلبية، اعتقادًا منه بأن الحب يعني البوح بكل شيء وعدم الاحتفاظ بأيِّ أسرار؛ لذا فإنا ننصح بضرورة الإبقاء على مسافة فاصلة قصيرة، تضفي على الذات مسحة من الغموض المحبب، وتجعل الآخر في شوقٍ دائم للتقرُّب إليه، واكتشاف ألغازه المخبوءة.

http://www.alukah.net/articles/1/7395.aspx

آثار على الدرب
محمد الفضلي
لله درك من مبدع كم يجرم بحقنا بعضهم حين يبعد المميزين ويحاربهم ويضايقهم ثم يمنح المجال للمنافقين والمرتزقة ومعوقي التفكير ليجعلهم موجهين للمجتمع مرشدين للأجيال.. لنا ولك الله يا أبا المنذر..
إيمان
د.محمد لا يسعني الا أن أقول .. أن الوطن خاسرٌ جداً اذا لم يستفد منك ومن وطنيتك الصحيحة .
الرامهرمزي
الدكتور محمد : هي أشياء لاتشترى 0000 ومعاناة أيضا هي 000 لاتشترى 0 ولك يادكتور هذه المقولة الفصيحة الصريحة : " من وجد الله فماذا فقد 000 ومن فقد الله فماذا وجد " 0
أحمد أبو زريعة
جدا رائع، أسلوب عذب واسترسال أخاذ شدني العرض والطرح وانتهيت منه الساعة 2:20 صباحا سامحك الله فلم استطع إيقاف نفسي وهالني حجم الكوارث ولم أصدق أنك لا زلت إنسانا على قيد الحياة تلديك حلم تسعى لتحقيقه، هل تعلم أنني تأثرت كثيرا بك؟
عبدالرحمن المقبل
ابدعت د . محمد حديثك عن قناة المجد في الصميم ، وتمنيت انك فصلت اكثر ، وكشفت الحقائق اكثر ، خصوصاً مايعرف باختراق القناة من الاعلى ! قلم مليء شكراً لك ،،،
وحيده إلا من خالقي
كم أنت عظيم .. لا تبالِ بهم , ستدور رحى الأيام بهم ..!! "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل وإدبار النجوم " هي كلمة تقولها أمهاتنا الكبيرات في كل أمر وتحت أي وجع .. تحت الله .. تحت الله .. فاطمئن أنت وكل اليراع الذي ترعاه ..كلكم .. تحت الله
ابو المهند الفقار الزهراني
هاجمني موتها من كل مكان لم اعد أتبين الحروف عاطفتى جياشة أم حروفك عابرة لقارات الحزن في داخلي؟
حكاية غيم .. سما*
أستاذ محمد (الرجل العظيم) .. كنت صامداً أمام جميع المحن .. أتمنى يا أبي أن أراك كما أنت مُتحدّياً ، والقُوّةُ تصنعُ منك بطلاً .. الحياةُ مُسيّرة ، .... وفّقك الله ، وبارك فيك ..()
مريم النقيب
الوطن..الهوية.. الدين..! حتما ستكون النهاية جميلة
المنيجــــر
د . محمد الحضيف السلام في المقام الأول , ف السلام عليك ورحمة الله وبركاته ما أود قوله هنااا عجزت أن أجد المعاني والمفردات التي توفيك حقك , بحثت في كل المعاجم اللغويه أجملها فلم أجد وأجمل ماوجدت خيرها وأفضلها وهو الدعاء لك من أعماااق قلبي وفكري بدوام الصحه والعافيه ومديدٌ من العمر لتبقى رمزاً وعلماً بفكرك وأطروحاتك الجليه الواعيه والصريحه لنا جميعاً . كنت صادقاً بكل كلمه وستظل محبوباً أبدياً لدى كل مخلص يبحث عن صدق الكلمه والرؤيه المستقبليه للأجيال القادمه ( ومن أحبه الله أحببه الناس أجمعين . ) لقد أحببناك في الله يادكتور وسنتابع كل ماتثرينا به . حفظك الله
المنيجــــر
د . محمد الحضيف السلام في المقام الأول , ف السلام عليك ورحمة الله وبركاته ما أود قوله هنااا عجزت أن أجد المعاني والمفردات التي توفيك حقك , بحثت في كل المعاجم اللغويه أجملها فلم أجد وأجمل ماوجدت خيرها وأفضلها وهو الدعاء لك من أعماااق قلبي وفكري بدوام الصحه والعافيه ومديدٌ من العمر لتبقى رمزاً وعلماً بفكرك وأطروحاتك الجليه الواعيه والصريحه لنا جميعاً . كنت صادقاً بكل كلمه وستظل محبوباً أبدياً لدى كل مخلص يبحث عن صدق الكلمه والرؤيه المستقبليه للأجيال القادمه ( ومن أحبه الله أحببه الناس أجمعين . ) لقد أحببناك في الله يادكتور وسنتابع كل ماتثرينا به . حفظك الله
المستشار
لم اطلع على كامل اللقاء لكن أعد قريبا الدكتور محمد قامة إعلامية تجبرك على الاحترام
روايات
الله يعيــــن ,, %_%
احمد الشريف
لن تجد احد يوفيك حقك لأنك انسان وفي هذا الزمان يصعب علينا ان نعيش انسانيتنا فبارك الله في الرحم الذي حملك ألم تفكر بأن هناك من يكمل مسيرتك من الذين سيجدون انفسهم اعتنقوا الفكر الذي في يوم من الأيام دفعة ثمنه فلماذا لا تضع لنا خارطة طريق يمكن تساعد من يريد ان يكمل مسيرتك لأن الفكر الذي تحمله حق علينا ان نحمله معك ويمكن ان نكمل المسيرة فهلا ننتظر منك مقال تذكر فيه خارطة طريق لنا ولم سيأتي بعدنا
ابراهيم الجهني
كعادتك تضع يدك المباركة على جراحنا الغائرة والنازفه بدون ان نشعر وتحاول علاجها من دون اي مخدر موضعي ونحن مستمتعين بمعالجتك لا فض فاك ولا عدمت يمينك يا دكتور محمد ونحن بكل شوق ننتظر القادم
فجر..!
مررت من هنا إثر رحلة صباحية ماتعة عنوانها اسمك أيها المفضال، أتفيأ ظلال حرفك وأستنشق شذى كلماتك الرائعة، د. محمد.. من الإشخاص القلائل بل النوادر الذين جمعوا بين الأصالة والمعاصرة.. ومن الأشخاص الذين أدعو لهم بعظيم الأجر والمثوبات من رب البريات..! دمت سالما بحفظ الله ورعايته..!
ساره
كل حرف يتدآعى لأخيه ,, أنا الابهى د, محمد ,, ماخاب الرجاء في ربي ,, سينصرك ولو بعد حين دموعك على فراق الاحباب غاليه ,, ولآتزال هيبه وتواضع ,, وقار وصفاء قلب ,, فكر وآعي ومواكبه ,, كلها تجتمع فيك خالص الدعوات لك
محب للوطنma
((( اتمني من الله سبحانه ان يرزقك على قدر نيتك في هذا اليوم من الشهر الفضيل من حيث لا تحتسب وان يوفقك واولادك لما فيه خير ويرحم والديك ويسكنهم فسيح جنانه ويرحم بنتك ويجعلها شفيعه لكم يوم القيامة ويتغمد اخوك بواسع رحمته ويفك اسر اخيك انه هو القادر العليم السميع المجيب القدوس السلام الرحيم المتكبر الجبار المتصرف العزيز )))
فرناس العتيبي
لك الشكر على ما طرحته وما عبرت به من احاسيس صادقة تجاه عائلتك وتجاه وطنك ولكن لدي سؤال محيرني من فترة ليست بالقريبة وهو : من يقف عثرة امام الصادقين امثالك في هذا البلد ولمصلحة من يعملون ؟ ارجو ان القى اجابة في اطروحاتك القادمة .
غَيْمة
تأخّر الربيع , سيُطل الربيع
محمد العتيبي
لم أشعر بالملل وأنا اتلذذ بقراءة ماسطره فكرك وأدبك أكثر الله من امثالكم ونفع بكم العباد والبلاد ورحم الله موتانا وموتاكم وجمعنا بهم في جنات النعيم
maisaa2014
أستطيع أن أتفهم لحظة انكسارك و عجزك عند موت ابنتك رحمها الله لكن مع ذلك أشعر في كلامك بالحيادية الممزوجة بالحرص ما أود أن أقوله لك انك حققت بالفعل موقفك الذي سيذكر لك كثير من الذين يتحدث عنهم التاريخ ليس لهم عمل ملموس ينسب اليهم لكن يذكرون لتغيرهم الفكر و لأن ما حدث لهم من معاناة كان سبب في تغير أشياء و اصدار قوانيين و تغير أنظمة تذكر محمد البوعزيزي موته كان مفجر الثورات العربية أما هو فعند ربه لكن ما فعله قلب التاريخ و غير الشعوب العربية أصبحت شعوب أخري أما مسألة هجرتك لا تترك بلدك لأنها بلدك ليست ملكا لأحد الملك كله لله
احمد الرقراق
كالعادة دكتور محمد تحترق من اجل ان نستنشق طيبك حروفك الصافيه وروحك النقية وقلبك الطاهر لاتزيد رصيدنا الثقافي فقط وانما تعطرنا وتطير فينا لفضاءاتك الواسعة
طلال البلوي
الغالي الدكتور ... محمد الحضيف .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تتهافت الحروف بكلماتها لتجسد لك أجمل عبارات الشكر والثناء لك , لما تقدمه لنا دائماً من كلمات صادقه وصريحه في زمن نفقد فيه الصدق من كتابنا وادبائنا المتلونين , انا من اشد المعجبين بك ومتابع لكتاباتك ولقائتك ... واتمنى يوماً لو التقيك واتشرف بالسلام عليك .. اسال الله ان يوفقك ويحفظك لمن تحب ... دمت بخير .
ام محمد
بسم الله والحمد لله اللهم اجعل ماحدث لك في ميزان حسناتك صدقني اول مره اقراء مقابله لشخص دون ملل اظن ان كل اجابه تحتاج لكتاب حتى تفيد بها الله يكثر من امثالك
ام رائد
بسم الله الرحمن الرحيم أنت إنسان يحمل الكنز في قلمه ويحول الألم لأمل تعجبني كتاباتك وكأني في بستان أحتار في أي ثماره أجني . بارك الله في عمرك وعملك ويحفظ ربي لك جميع أحبابك .
فهد التميمي - حائل
استمتعت بقراءة هذا اللقاء (الغير منشور) هنا ، أراؤك سيدي ملهمه / متفائله / ذات روح ايجابية بالرغم من الصعاب التي واجهتك في كثير من مراحل حياتك. هناك سؤال أستاذي من فترة طويلة و أنا أبحث عن اجاباته لكني لم أجد بعد من يشفي شغفي و حيرتي أتمنى أن أجد اجابته لديك ، وهو : الكثيـــر جداً و الأغلبية من المؤثرين و القادة و الداعين نحو دولة مؤسسات يقودها أفراد المجتمع المدني و المؤيدين لهم "هم" من خريجي دول الغرب حيث اطلاعهم عن قرب على هذا النموذج السياسي-الإجتماعي ، و سؤالي هو (هل كان الهدف من الابتعاث ســـــــابقـــــــاً هو الحصول على الشهادة "فقط" مع علمهم بالتأثير الذي سيكتسبونه من هذه التجربة ؟؟ ) و هل كبار "آل سعود" مُهيئين لوابل من الدعوات نحو دولة مؤسساتية و التي سيقودها جيل مبتعثي هذه المرحلة خلال الفترة القادمة؟؟ شاكر لك و مقدر وقتكم الثمين سيدي ... أجمل المنى بوافر الصحة :)
الاسيف
حقيقة تعجز الكلمات عن مجارات قلمك في التعبير اسلوب راااائع في السرد سلاسة في الأسلوب ثقافة غزيره ماشاء الله تبارك الله بحكم التهميش لدينا لأصحاب الفكر ولمن لديهم رؤيه لم أتعرف على شخصكم الكريم الا بعد سفري لأمريكا وقابلت هناك اخ لي يدعى علي الحضيف وكانت أتعجب من استقلاليته بفكره وأسلوبه وغزير علمه على الرغم من صغر سنة ومن هنا تعرفت على قصة كفاح هذه العائلة الكريمة!! كم أحزنني جواب السؤال السادس عشر اعظم الله آجركم "اصبروا ال ياسر فان موعدكم الجنة" اخوكم خالد فوزي
محبٌ لك
السلام عليكم يا د. ح ضيف ورحمة الله وبركاته ،،، أما بعد أو قبل ... فأن فخور بك ـ بفضل الله ـ وأحمد ربي أنني تعرفت عليك ـ ليس شخصياً ـ وإن كنت سأشرف بذلك ، لكن بما عرفني بك أحد من تعرف عليك ، وأشاد بك وعلى ما أظن قبل سفرك لأمريكا أو لأقل البعثة . كان يثني على قلمك كثيراً كثيراً ، ويتوقع لك مستقبل زاهر ، وقد كان . وأنا الآن لما أقرأ لك ، أو أشاهدك وأسمع لك ، لا أدري بأيكما أعجب . بارك لك الواهب سبحانه بما وهبك ، وزادك فوقه ما رجوت وأملت في دنياك وأخراك . وحفظك بحفظه وما أردت . وجمعني بك أخاً محباً لك في الله في منزلة المتآخين المتحابين في ذات الله . آمين .
ابن حامد
رحم الله والديك وأخيك وأبنتك وجمعك بهم في جنات النعيم ’’ اللهم أمين , اللهم أمين , اللهم أمين. د. محمد لو كانت الدنيا دار سعاده .. فلما جئناها نبكي !! أقسم بمن أحل القسم أنك رجل (عظيم) .. في زمن قل به الرجال. لك مني كل الود والأحترام أستاذي.
تهاني
كلما اقرأ للدكتور الحضيف أجد الثقافه العاليه والابداع سوء حوار اومقال كما اشعر بانه ليس من كوكبنا فقلما اجد من يشابه اسلوبه...هذا الحوار لامس بعضه قلبي في حديثه عن امه وابيه واخيه وابنته فأقول ايها الدكتور العزيز لو فُتح لنا مجال لاختيارتفاصيل حياتنا لمّا اخترنا الألم والفقد ولزينّا حياتنا بأجمل مافي دُنياناولأخترنا ابهى الحلل لأحبابنا....لكن سنة الله ماضيه شئنا أم أبينا.. لن تجد يأخي وطنا كما تريده..أرجوك ان تسامح وطنك فما اجمل التسامح به يضيع درب الانتقام...وما أجمل نعترف بأخطائنا ونصحح مفاهيمنا لا ان نظل اسيرين لها ... رحم الله اخيك وامك وابيك وابنتك وما حدث لك في المستشفى حدث وتكرر مع الكثيرفالمسئول الاول فيه غياب الضمير ..احسن الظن بربك واجعل شعارك "ابصبر على المقسوم لوكان فيه حرمان يمكن يكون بأخر الوقت خيره" فلتعذرني في خلط فصيح وعامي فهذا ما جادت به قريحتي .
احمد
بارك الله فيك يادكتور أسأل الله الحي القيوم أن يبارك لك في أمورك كلها ويجمعناووالدينا في داركرامته. اللهم آمين
فاطمة العجمي
الأستاذ الدكتور المفكر محمد الحضيف .. في بعض الأحيان يفاجئنا زادنا من الكلمات عن أنه قاصر عن التعبير بصدق عما في نفوسنا و أذهاننا تجاه الآخرين -خصوصا الأعلام منهم- فمنك العذر أيها الكريم. كثيرة هي الملاحظات والفوائد حول هذه المقابلة ، و لكن تأثري في هذه اللحظة بما قرأته بشأن إبنتكم هديل عليها رحمة ربي، أثار بي المشاعر ولا أخفيكم قدر تأثري في حينه بوفاتها التي كانت كما الصدمة أسأله تعالى أن يعوضها عن شبابها بالجنة. [ لي عودة باذنه تعالى] .. لك التحية أيها المحترم.
عصام المحمود
دائماً مبدع شكراً لهذا الطرح الجميل........... الحقيقة لأ أجد في فضاء النت من يشبع نهمي غير قلمك الفذ. في كل جملة تكتبها هناك تحليل مبني على منطلقات سليمة و رؤية مقنعة مصوغة بعبارة فصيحه غنية تصيرها الى مشهد ثلاثي الأبعاد و ليس مجرد نص. هذا ما أعتقده أسلوبك الخاص. تقبل تحياتي و أشكر لك الإشعار بكل جديد.
اترك أثرًا